" معرفتي اسمي تعني بلوغ الموت , وانا لا استعجل معرفة اسمي مثلما لا استعجل موتي "-------" الانسان أشكل عليه الانسان "


Hasan Daraghmeh's Facebook Profile

الثلاثاء، ١٢ صفر ١٤٢٩ هـ

قلبه مرآته






وجهاً لوجه كئيباً واضحاً

يقف وقلبه مرآته

أنا الجرح والسكين

أنا الضحية والجلاد

أنا غرفة انتظار عتيقة

مليئة بالورود الذابلة

يملؤها خليط عجيب

من أزياء فات زمانها

ولا يتنفس فيها عبير

عطر مسكوب

إلا الرسوم النائحة

ولوحات بوشيه الشاحبة


_____________

( ازهار الشر - بودلير )



لا احد يعلم







اشيلس تهتز ، تترجج ، تبتعد بحركة ثقيلة )

تشبه رقصة ديك مذبوح والميناء عند الغروب

يستقبل الاضواء الرخوة يعلكها بسأم ثم يتركها
( فتسقط

_____________________

( شرق المتوسط - عبدالرحمن منيف )





الأحد، ١٠ صفر ١٤٢٩ هـ

الى غزّة

الليل يا امّاه ذئب جائع سفاح
يطاردني الغريب اينما مضى
ماذا جنينا نحن يا أمها ؟
حتى نموت مرتين
فمره نموت في الحياة
ومرة عند الموت !
(1)
__________________
(1) ( عذرا يا درويش )

السبت، ٩ صفر ١٤٢٩ هـ

اه


لم اعرف نفسي عندما نظرت الى الحائط ...! (1)
_____________________
(1) لسماء بلا مطر ....!



بدون


في قلبي ورده
وخلف عنقي فراشه
نسيت ظلها على باب الامل
ولم اعرف اني هنا الان
اتمرغ فوق نفسي
والحس غبار الزمن
لارجع عن ظهر الله
منتصرا
في يدي رصاصه
والاخرى كفن
(1)

_________________________
(1) حين بدا موتي وشيكا ... اطلقوا سراحي !


الثلاثاء، ٥ صفر ١٤٢٩ هـ

انت

ضرب وامتزاج في الاصوات ... لم يعد ممكنا الدخول ، تحملك الريح على رائحة المكان بعد ان بدأ الليل في دخول النهار وفنجان القهوة امامك على الطاولة ما يزال يضاجع الوقت دون شهوة ... لا ليس هنالك اي شعور . للوقت خطى على الروح تخرج الى السطح تسير من حيث لا يكون صدى فما كان لا يعني . تحاول اطفاء الذاكرة دون ان تدرك المعنى ، تغرقها بالنسيان .
يعبرك بدون اي ألم تحمل نفسك مرهقا من على الف جرح ، تسافر الى حيث لا يوجد اي وجهة لكن هل هناك متسع للحقائب ؟؟!! ربما من حقّك ان تنتظر .
تجلس على بعضك منهكا وصوت كصراخ الموتى يتلوى على اذنك ، لا تعرف معنا له ، تجمع بعضك عن شبابيك البيوت وتركض .
لهاث ... لهاث يصاحبه لعاب يتدلى من الفم ، تمتطي خوفك وتتابع الركض لغير هدف ، يحدث احيانا اننا نقوم بافعال لا نجد لها اي تفسير . تتزاحم في ذاكرتك كل المواضيع يفاجئك على اول الرصيف ... يجلس ضاما ركبتيه الى رأسه وجهه غريب وكأن الدهر رسم ملامحه بفوضوية ينظر بكسل محاولا الوصول بنظره الى ابعد نقطة في الكون اسنانه تصطك ببعضها كألواح الصفيح ، قشعريرة تجتاح جسده العاري يحاول ان يقول شيئا لكن يبدو ان كلامه دون لغة .
يعاود الانحناء بتصالح مع الموت والهروب الى عالم اخر يكسر الحواجز بينه وبين الموت تنظر اليه بنوع من " الشفقة " .
تدرك في هذه اللحظات ان الحقيقة موجودة في داخلنا فقط وترحل معنا اينما ذهبنا لكن للقدر اضافات جديده على العمر تتركنا في تيه يقود الى بحث اخر وفي منفى لا تحتاجه .
لابد انه يقوم باعادة صياغة اخرى لفهم الحياة من بُعدٍ سحيق ينبثق عنه صدأ الجسد بتفاعله مع الاسئلة ، او محاولا البروز بصيغة ثانية لسؤال ينهكه ويستنزف طاقته . لابد ان يكون هنالك جواب لكن الاجوبة دائما تكون قاحلة وتوحي الى اكثر من مشروع لاعادة طرح السؤال .
تمارس رغبتك في النسيان وتتابع لنفق في الزمن يمتد الى حيث لا يوجد اي معنى للوقت والاحداث . تدرك ان ما في الاعلى يشبه مشهدا في فلم ليس له قصة ولا يحمل تاريخا .