" معرفتي اسمي تعني بلوغ الموت , وانا لا استعجل معرفة اسمي مثلما لا استعجل موتي "-------" الانسان أشكل عليه الانسان "


Hasan Daraghmeh's Facebook Profile

الثلاثاء، ١٣ محرم ١٤٢٩ هـ

معرض زاكي


اوّل امبارح كنت برام الله وصراحه كنت ميت من الجوع وما معي مصاري اشتري اكل ، بالصدفة التقيت بصديق كان ماشي بالشارع ، وبعد الحديث الروتيني اللي دايما بكل لقاء سألني :
- شو وين رايح ؟
- ولا محل بدور على حدا يشتريلي اكل لاني ميت من الجوع ومن الصبح ما أكلت شي واصلا ما معي مصاري على شان اروّح على البلد .
- عادي اكثير بتصير معي ، المهم شو رأيك اتروح معي على هالمعرض ؟ في معرض فنّي بـ " خليل السكاكيني " لوحده مشهورة وبحكوا انّو اكثير حلو ، وهي تلميذة " بيكاسو " .
- بحكيلك جعان ، بتقلّي معرض فني ولوحات وبيكاسو ... اسمع اطلع من راسي وهو مزبوط انا بحب الفن بس الاكل اهم من كل شي وانت ابتعرف شو يعني يكون الواحد جعان ، يعني بشوف كل شي بحياته اكل بشوف بوته سندويشة " هممممممممم بورغر " ونفسه يوكلها .
- طيب ... انت تعال معي وماعليك بنحل هذا الموضوع .
- خلص راح اجي ، شو بدي اعمل يعني وبدي اشوف شو اخرتها معك .
المهم ياساده يا كرام بعد مشي ربع ساعه وصلنا للمعرض ، بس انا مصاريني عامله حرب جوّى ، كنت حاسس انو كل القذائف اللي برموهن على غزة ابتفقع جواتي ، اه ... ما اعطل الجوع يا اخوان والله " الجوع كافر " على رأي اخونا زياد ، صراحه انا قلت مدام صرت هون لازم انسى الجوع اشوي واستمتع بالمعرض مخلص صارت واقعه واقعه ، وزي كل الناس اللي ابتيجي على المعارض لازم اكشر واثقل وارفع مناخيري بالسما وادورلي على اشويت كلمات ومصطلحات هيك اثقيله على شان اذا سألني حدا عن المعرض احكيهم ، مـ انتو ابتعرفوا لازم الواحد منّا ايكون عايش الدور امليح لانو في ناس اكثيره - من هذول البرجوازية اللي الواحد منهم ما بشوف الارض من كرشه – بيجوا على المعارض بجوز واحد منهم بالصدفة يحكي معك فلازم اتفرجيه انك مثقف وابتفهم بلكي حزن عليك وشغلك مـ انت كمان بدّور على شغل ، فابتضرب عصفورين بحجر زي ما بقولوا ، المهم محسوبكم شد حيله وكشر ورفع مناخيرو بالسما وثقل مع انو كنت حاسس حالي خف الريشة من الجوع ، لسا بدي احط رجلي على باب المعرض ولّا حسيت قذيفة انفجرت جوّاتي ، بس عادي ما همّني الموضوع اكثير ، لاني بعرف انو هذا المصران الغليظ بضرب بالبنك ارياس ، اصلا همّي من زمان بحبو يمزحو مع بعض ، يعني هيك لما بكون قاعدين وما في عندهم شغل بحبو يتسلّوا ببعض لانو بهاي الفترة شغلهم خفيف يعني طقطقت حال زي ما بقولوا ، المهم دخلت المعرض ولسا بدي اتفرج على اوّل لوحة قدّامي وصارت معدتي اتجر فيّي لجوّى ما بعرف ليش ، وزي ما في ناس ابتثق بحدسها انا بثق بمعدتي قلت بلحقها بلكي في لوحة مرسوم جوّاتها اكل ومعدتي ابتهدأ شوي اذا شافت الاكل وزي ما بقولوا " ريحة الاكل ولا عدمه " ، بجوز ما بتصدقوا اذا احكيتلكم شو كان موجود ، والله كان موجود اكل ، انا لما شفت هذا المنظر انجنيت فكرت حالي بمطعم وعلى شان اتأكد اطلعت برّه بس كان في لوحات فنيّة امعلقه على الحيطان واتأكدت انو انا بمعرض مش بمطعم ، طبعا انا طرت من الفرح اكل واكيد ببلاش ، وبلشت اكل وقلت جوّات حالي " بلا معارض بلا همّ " صراحة اكل مش متذكر اخر مرّه اكلت مثلو او بشبهو ، اشي بهبل ، ظلّيت اوكل لحتى اشبعت وما ظلّ محل بمعدتي يوسع اكثر وصراحه حسيت انو الاكل وصل لزوري ، وبعد هيك اكل اكيد الواحد لازم يدخنلو سيجارة لانو السيجارة بعد الشبع يمكن ازكى من مَرَه ، قلت بدخن وبرجع بتفرّج على المعرض لانّي صراحه ما شفته ، اطلعت برّه على شان ادخن ، ولّعت السيجاره وكل شي تمام ، مبسوط اوّل مرّة بشبع هيك ، اجت صبيي لعندي انا استغربت من الموقف فاحكتلي :
- ممكن نعمل معك لقاء عن المعرض ؟
انا صراحة اتفاجئت من الموقف بس قلت بيني وبين حالي " يالله عشا وصحافة والله انك محظوظ هذا اليوم" وبعدين الصبية ابتهبل حلوي اكثير قلت بلكي اعجبت فيي اذا سمعناها كلميتن حلوات ، مـ انا صراحه الفتره هاي مقطوع ، قلتلها :
- ما عندي مانع .
فسألتني :
- شو رأيك بالمعرض ؟
- صراحة معرض زاكي ، ازكى من هيك ما شفت بحياتي ، طبعا انا بستخدم مصطلح زاكي كون المعرض فيه زخم فني عميق ، بوصّل الانسان الى حالة اشباع غير متوقعه .
- طيب شو اكثر شي اعجبك ؟
- صراحة هو كل شي اعجبني ، وخاصه التنوع الموجود في المعرض وهذا التنوع حاصل نيتجة الغنى الموجود لدى القائمين على المعرض ، وايضا التنوع بجعلك اشوي حيران من وين راح اتبلش لانو كل الاشياء الموجوده انا اوّل مرّه صراحة بشوفها بحياتي ، والمعرض اشبعني على كافة الاصعدة ، يعني جعل عندي حالة اشباع فني تمخض عنها حل مشاكل مصتعية موجوده جوّاتي ، لاني من فتره وانا بعيش حالة صراع داخلي عويص احيانا يصل الى حد التعارك بالايدي ، وكنت ابحث عن اي شيء يقدر انو يحل هذي المشكلة لدي ، بس بصراحة هذا المعرض ازكى منو ما شفت بحياتي ، وقدر انو يحل هاي المشاكل .
- شو بتحب اضّيف كمان ؟
- انا صراحة من محبي الفن بهاي البلد وبشجع اقامة المعارض دايما لاني شخصيا بشعر انو في عندي جوع فني كبير جدا ومش انا بس لاني بعرف اكثير اشخاص بعيشوا نفس الحاله ، ومثل هيك معارض بتساعدنا على ايجاد حلول مؤقته بتخلينا نستمر اكثر في الحياه ، ورسالتي الاخيرة لكل الفنانين بالبلد انو لازم كل اسبوع تعملوا ولو معرض واحد لانو هذا المعرض بساعد اكثير ناس على انهم يستمروا في الحياة لفترة اطول ، وشكرا الكم جميعا .
- شكرا الك على هذه الاراء البنّاءة .
بعد ما خلصت اللقاء قلت يالله بروح بشوف هاللوحات ، وزي ما بقولوا " اللي عليلك عليلك " ، دخلت على شان اتفرج فالشب اللي على الباب بحكيلي ، " خلص المعرض سكّر تعال بكره " ، قلت سكّر سكّر مش اكثير مهم المهم اني اتعشيت ، فانا حملت حالي وعلى البيت ، لانو بعد هيك عشا لازم الواحد انام نومه طويله ، وطول الطريق وانا ادعي انو " يارب اكثّر الفنانين والمعارض في البلد على شان الواحد يعرف يوكل " .

الأحد، ١١ محرم ١٤٢٩ هـ

وطن وإمرأة

كل شيء ينتهي عند نظرة وابتسامة ، لابد لهذا الامر ان يموت وحده على شعور يقتل اكثر من تجلياته ، وانت مازال على قلبك رجس من الالم ، خذه بعيدا لتحيى وحدك دون هذا الوجع عند اول المنحنى تغوص بين الوطن وامرأة وكلاهما واحد بالنسبة اليك ، نافذة تعبر من خلالها الى عالم لا تعرفه سوى في ذلك الالم . " لا تموت كثيرا وابقى على حفة ، لا ترجع ولا تتقدم لتقدر على الاستمرار " ، قال ذلك وهو يعي لك جيدا ، يعرفك من عيناك ومن خلف ستارتك ، ثم ابتسم وتابع حديثه للفراغ ولحلمك ، " المكان هو نفسه الزمن ، لا تدع المسميات تخدعك فهي لعبة نتقنها احيانا لنمارسة هواية القتل ، ولكنها تقتلنا اذا لم نتقنها ، كن حذرا فالورد يجرح اكثر من السكين " . ثم ذهب في اول ذلك النفق وترك ضوء يجرح عيني ويدخل بتوتر متذبذب لا اقدر على استيعابه من شدة الالم ، هناك للتفاصيل معنى اخر احتاج لاتساع بعيني كي اعيد ترتيبه بتصالح ، الصور تتزاحم بعبثية كلعبة اعمل على تشكيلها بشعور احمق له مذاق لسعة بالروح ، اصارعها لاحيا اكثر مما اريد ولاكسر خيطا من الضوء فوق حلم ينبت في الذاكرة باستطراد ، تتوقف صورة مقطوعة من زمن احاول معرفته تلغي كل شيء سبقها لتعيد البداية بمعنى اخر اعرفه من ظل ابتسامة على قلب متشرذم تأخذه الموسيقى لانحنائات ملتوية بروح يلتهمها الطريق دون رؤية . وطفل يلعب مع قدره على نافذة لا تطل على شيء غير مايبدوا من البحر وبقايا امل يصارع به الموج ليرتب ذلك الزمن فوق جناح الريح .



الجمعة، ٩ محرم ١٤٢٩ هـ

غريب ولكن ....

كان هناك رجل غريب الطباع عمره يتجاوز الخمسين اسنانه الامامية مهترئة اشقر تملىء وجهه حبوب حمراء اصلع بعض الشيء ولكن شعره طويل من الخلف متجعد من عدم الاستحمام دائما التقيه في المقهى سألت احدهم عن اسمه فقال لي ان اسمه مهيب ، كان هذا الشخص ملفت للنظر ، في كل الاوقات يضحك بسب او بدون سبب ، كان سعيدا بحذائه الجديد ويكلم الاشخاص الذين يجلسون معه على الطاولة عن امكانيات هذا الحذاء ويقول لهم " ابتعرفوا هذا البوت اله ميزات كثيرة بستخدمه في كسر البندق والجوز والركض في المسيرات والمظاهرات اذا لحقوني الجنود لانه سريع جدا اسرع من سيارة فراري ، وبستخدمه في اخراج المي من البير وبنام جوّاته اذا ما بلاقي محل انام فيه لان هذا البوت دافي وفي جوّاته تدفئة مركزية وانو الشركة صنعته خصيصا الي " . فسأله احدهم " من وين جبت هذا البوت ؟ " . اجابه : " مرّة كنت نايم بحاوية وبحلم في البحر وكان عندي جوّات الحاوية طيارة وتلفون اخرس ما بحكي ، احكيت مع الله وقلتلو انّي بدي اروّح على فلسطين فبعثلي سفينة لونها ازرق والها اعجال خضر ، اركبتها واجيت على الحاوية اللي كنت نايم فيها ، ولمّا اصحيت القيته جنب الباب ولبسته وجيت على القهوة . " فقال احدهم بلهجة استغراب : " مش معقول الحكي اللي ابتحكيه ! " . ردّ عليه بعصبية : " قصدك انا كذاب ! اصلا انا لو ضليت بالاردن احسن ما جيت هين على الاقل كانت الناس هناك تحترمني ، وخاصة المخابرات لانهم دايما كانوا يستظيفوني عندهم ، بكفّي انّي كنت انام ببلاش واكل على احسابهم وما ادفع ولا شلن ، مرّة نيموني عند كلب اصفر بشبه الارنب والو جنحين وبحكي مثلنا ، وصرنا نحكي عن الاحلام وقلّي انه نفسو ايصير اسد زي التمساح على شان يلحق الفراشات ويوكل حشيش لانه ما بحب يدخنو زي الناس ، واخر مرّه دخن فيها حس حالو ذبّانه قد الفيل وبسبح فوق الشجرة . قلتله انا نفسي اصير شهيد على شان اتشوف الناس صورتي على الحطان واضحك عليهم لانو الشهيد ما بموت بظلّو متخبي ورا الصورة وهمّي بفكروه ميّت بس بسمع كل شي بحكوه ولم بنزل المطر بكبر اشوي ، واصلا انا ما بدي اكبر على شان ما عندي بلاطين اكبيره وما معي اشتري بلايز اكبيره ، وما بحب انّي اتصوّر واخر مرّه اتصورت فيها صار فيضان في رام الله عند المناره ، بس الناس ما خافت لانهم احكوا بالتلفزيون انو مش راح يسقط ثلج وانو اللي مات مش فلسطيني لانو الفلسطيني بشبه كل شي ما الو شبه يعني زي المي لمّا ابتشربها بصير عندك وجع بالبطن وبعدها لازم اتروح عند الدكتور على شان يحكيلك قصة ليلى والذئب النسخة الفلسطينية وتنام جنب الباب لبكره عشان تصحى وتروح عالمدرسة لانه عندك امتحان باللغة العربية ، بس انت ما بتعرف تحكي انجليزي لانو كل الناس ابتحكي عن الخبز والخبز رحل عن البلد هاجر لانو الناس شبعاني بهادل وذل ومهاني " .

قران

لا يسألون

حِفـّة و إمـرأة



انت حفّة اخرى اود لو اكون قادرا على تجاوزها , لا تسألي لماذا فصوت الناي يجرحني وتفاصيل الموت تعبر المي دون اي اكتراث , انت امرأة بين عدّت خيارات ترهق العقل في سذاجتها رغم فجوة تعمّق الموت فيّ اكثر من اي شيء اخر فلا تكوني انت الموت لاني لا اريده في هذا العمر فلديّ ما يكفيني منه , اعشق ازهار اللوز في كحل عينيك ووطن احمله في داخلي اينما ذهبت كما انت . اخبري من هم يتسائلون عنّا كم يلزمهم من سفر ليفهموا لحظة ابتسامة يخطفها القلب من بين ثنايا التناقضات حين يصير الحلم صورة معلّقة على جدران غرفة نسيها الحزن . لا اريد ان العب مع الذاكرة فهي مؤامرة كبرى احاول دائما ان اتجنبها خوفا منها ومنك فانا اعرف بانني لا اعرف سوى انكسارات الروح على تفاصيل العشق عندما يتحول القلب الى هاو يمارس اشياءه دون الخروج من جنونه اذ يشعر بلذّة تلك الانكسارات . كوني انت انت دون اي صورة مسبقة عن رجل يتمرّغ في حِفف الامور كما يريد واخرجي من ذلك الموت كي تشاهدي الامور من هندسة زوايا اكثر اتضاحا .
اريدك انت … تلك الطفلة التي يتوشحها البياض في زمنٍ خرج من ذاته ليعبر حزن اخر , طفلة ترقص امامها ملايين الازهار وتغني لها بلابل الوطن على مأذن هدمت بعد موت المطلق . طفلة تنتحر على قدميها جميع الحان الناي والكمان . لا تخجلي من طفولتك في غابة يعتريها الملل وظلام حالك لان الطفولة براءة مطلقة لا نمتلكها نحن الكبار .
اعرف الان وفي هذه اللحظة بالذات ان الجنّة والجنون هما شيئان متناقضان في المعنى لا يلتقيان في تلك البنية لكن المصدر واحد , واعترف :
انا جنون…..
انت جنّة …..
ونلتقي في عشق يعتريه هوّة من فراغ لم نقم باعادة تشكيله كما يمكن لنا ان نتحرك في تلك المساحة الممكنة ولم نسأل كم من اشياء اخرى نحتاجها , ربما هنالك ما ينتظر فوق عبور الزمن على حلم يطوّقه فقدان المكان لاي قيمة . امرأة وحفّة او حفّة وإمرأة شيئان احاول دائما ان اعيشهما خارج اي منظومة وربما خارجهما ايضا لكن اريد ان اتعلم احترافهما ,
المرأة عالم يملؤه التناقضات والسفر مع الليل على اغنية تغمر الشعور بلذتها .
امّا الحفّة فهي المساحة ما بين بين بكل اتساعها وضيقها , هي ان تكون تماهي شيئين ببعضهما وتشعر بالالم لذاته والفرحة لذاتها دون ان تقع به .ماذا بعد اذ لم يعد هنالك متسع للغة ان تستوعب الشعور ايكفي هذا ام لا بد لي ان استمر .

لم اقتله بعد


لم اقتله بعد ، هرب الى اخر الصورة حاول المراوغة فوق الشجرة التي تأتي في الزاوية اليمنى من الاطار ، دخل رجل اخر لم اتعرّفه من خلال الفكرة المطروحة في هذا العمل ، لايهم ، انتبه هو الى ذلك الدخيل ولم يأبه له وتابع المراوغة ، اغمض عينيه وضحك ، لم تعجبه الكرسي التي وراء الحائط اخذ يتفحصها بهبل قلبها على شكل انثى خرقاء وجلس على حفة الاطار ليرى المنظر من الداخل ، لم يعد هنالك مجال لنفسه في الداخل وتّرته اللوحة على العمود بانكسار الضوء عند منحنى الرأس المطعوج من حادث عبثي خلال الرسم . يبدو له ان ما تبقى من الصورة هو الاجمل وان ما يوجد داخل الاطار ليس سوى لحظة ستقطع من زمن لا يريد استرجاعه ، فهو لا يحب للزمن ان يتجمد بشكل مهندس داخل بوتقة معينة يريده عبثيا حرا يمضي لغير شكل ، لحظة هو عاد داخل الاطار لكنه هذه المرة يرتدي شخصا اخر يركض بسرعة هائلة ، اصطدم في الاطار بقوة شعر بالم في رأسه استدعاه الى الارتداد للجهة المقابلة دون وعي لم يأبه لما حدث واستمر في المحاولة ليعيد كسر الاطار .

الخميس، ٨ محرم ١٤٢٩ هـ


هذه فلسطين ، وهذا ما تبقى منها