" معرفتي اسمي تعني بلوغ الموت , وانا لا استعجل معرفة اسمي مثلما لا استعجل موتي "-------" الانسان أشكل عليه الانسان "


Hasan Daraghmeh's Facebook Profile

الجمعة، ٩ محرم ١٤٢٩ هـ

غريب ولكن ....

كان هناك رجل غريب الطباع عمره يتجاوز الخمسين اسنانه الامامية مهترئة اشقر تملىء وجهه حبوب حمراء اصلع بعض الشيء ولكن شعره طويل من الخلف متجعد من عدم الاستحمام دائما التقيه في المقهى سألت احدهم عن اسمه فقال لي ان اسمه مهيب ، كان هذا الشخص ملفت للنظر ، في كل الاوقات يضحك بسب او بدون سبب ، كان سعيدا بحذائه الجديد ويكلم الاشخاص الذين يجلسون معه على الطاولة عن امكانيات هذا الحذاء ويقول لهم " ابتعرفوا هذا البوت اله ميزات كثيرة بستخدمه في كسر البندق والجوز والركض في المسيرات والمظاهرات اذا لحقوني الجنود لانه سريع جدا اسرع من سيارة فراري ، وبستخدمه في اخراج المي من البير وبنام جوّاته اذا ما بلاقي محل انام فيه لان هذا البوت دافي وفي جوّاته تدفئة مركزية وانو الشركة صنعته خصيصا الي " . فسأله احدهم " من وين جبت هذا البوت ؟ " . اجابه : " مرّة كنت نايم بحاوية وبحلم في البحر وكان عندي جوّات الحاوية طيارة وتلفون اخرس ما بحكي ، احكيت مع الله وقلتلو انّي بدي اروّح على فلسطين فبعثلي سفينة لونها ازرق والها اعجال خضر ، اركبتها واجيت على الحاوية اللي كنت نايم فيها ، ولمّا اصحيت القيته جنب الباب ولبسته وجيت على القهوة . " فقال احدهم بلهجة استغراب : " مش معقول الحكي اللي ابتحكيه ! " . ردّ عليه بعصبية : " قصدك انا كذاب ! اصلا انا لو ضليت بالاردن احسن ما جيت هين على الاقل كانت الناس هناك تحترمني ، وخاصة المخابرات لانهم دايما كانوا يستظيفوني عندهم ، بكفّي انّي كنت انام ببلاش واكل على احسابهم وما ادفع ولا شلن ، مرّة نيموني عند كلب اصفر بشبه الارنب والو جنحين وبحكي مثلنا ، وصرنا نحكي عن الاحلام وقلّي انه نفسو ايصير اسد زي التمساح على شان يلحق الفراشات ويوكل حشيش لانه ما بحب يدخنو زي الناس ، واخر مرّه دخن فيها حس حالو ذبّانه قد الفيل وبسبح فوق الشجرة . قلتله انا نفسي اصير شهيد على شان اتشوف الناس صورتي على الحطان واضحك عليهم لانو الشهيد ما بموت بظلّو متخبي ورا الصورة وهمّي بفكروه ميّت بس بسمع كل شي بحكوه ولم بنزل المطر بكبر اشوي ، واصلا انا ما بدي اكبر على شان ما عندي بلاطين اكبيره وما معي اشتري بلايز اكبيره ، وما بحب انّي اتصوّر واخر مرّه اتصورت فيها صار فيضان في رام الله عند المناره ، بس الناس ما خافت لانهم احكوا بالتلفزيون انو مش راح يسقط ثلج وانو اللي مات مش فلسطيني لانو الفلسطيني بشبه كل شي ما الو شبه يعني زي المي لمّا ابتشربها بصير عندك وجع بالبطن وبعدها لازم اتروح عند الدكتور على شان يحكيلك قصة ليلى والذئب النسخة الفلسطينية وتنام جنب الباب لبكره عشان تصحى وتروح عالمدرسة لانه عندك امتحان باللغة العربية ، بس انت ما بتعرف تحكي انجليزي لانو كل الناس ابتحكي عن الخبز والخبز رحل عن البلد هاجر لانو الناس شبعاني بهادل وذل ومهاني " .

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

رائع رائع
شبية باليس في بلاد العجائب
والهلوسات ممتعة دائما
تحياتي

هذا ما قاله البحر يقول...

شكرا جدا على التعليق وجميل عندما نكون غير معروفين ونعلق على شيء ما ربما نشعر انه يلامس بعض ما لدينا لذلك اشكرك مجددا على ما علقت


مع تمنياتي لك بالتوفيق